Principal Techniques for Precipitation Rate Estimation in the Watersheds of Tarhuna

إن توظيف البيانات والمعلومات المتعلقة بالموارد المائية مع تحديد خصائصها ومكوناتها ضرورة ملحة خاصة في دولة تعاني من نقص في هذه الموارد، في منطقة ترهونة يعد الهطول المطري من الموارد المائية التي يعتمد عليها بشكل أساسي في الزراعة والرعي. يعتمد تقدير الهطول في أي منطقة أو حوض مائي على إجراء القياسات المطرية المسجلة عن طريق أجهزة الرصد المطري بالمحطات، ومن ثم إيجاد الهطول الوسطي في تلك المنطقة أو الحوض المائي (المتوسط الموزون). احتوت سجلات محطات الرصد المطري بمنطقة ترهونة وما جاورها على بيانات مفقودة للتساقطات المطرية مما أدى إلى عدم الموثوقية في المتوسطات المختلفة لبيانات الأمطار في تلك المحطات، الأمر الذي تطلب ضرورة معالجة بياناتها المفقودة للوصول إلى نتائج تكون أقرب للواقع، ويمكن الوثوق بها عند تقدير معدل الهطول بالتقسيمات المساحية داخل كل حوض مائي، أو عند حساب المتوسط الحسابي الموزون للهطول المطري بكل حوض. اعتمدت هذه الدراسة على بيانات الأمطار المسجلة بمحطات رصد المطر بمنطقة ترهونة والمناطق المجاورة، حيث استخدمت برامج نظم المعلومات الجغرافية والبرامج الأخرى المرتبطة بها في معالجة القيم المفقودة مع تقدير الهطول المطري بالأحواض المائية كبيرة المساحة بمنطقة ترهونة، ومن ثم تم تقدير المتوسط الحسابي الموزون للهطول المطري بأحواض التجميع المائي الرئيسية بمنطقة ترهونة عن طريق استخدام مضلعات ثيسين، وخطوط تساوي المطر لكي يتم تحديد ومعرفة توزيع قيم الهطول المطري على الأجزاء المساحية بكل حوض مائي. أظهرت النتائج أن معالجة القيم المفقودة للسجلات المطرية ذات فائدة في الحصول على متوسطات سنوية يمكن استخدامها في عملية حساب المتوسط الحسابي الموزون بكل حوض، كذلك بينت النتائج أن تقدير معدل التساقطات المطرية عن طريق مضلعات ثيسين داخل الأحواض الرئيسية الثلاثة بمنطقة ترهونة، لم تعط نتائج ذات موثوقية عالية، ويرجع سبب ذلك أولاً، إلى عدم كفاية محطات الرصد المطري بالمنطقة، وثانياً، إلى توزيعها المكاني غير المنتظم مقارنة مع استخدام طريقة خطوط تساوي المطري التي كانت ذات واقعية ومصداقية بالنسبة للتوزيع المساحي والمكاني للمعدلات المطرية بمساحات أحواض التجميع المائي بالمنطقة.