رحلة امرئ القيس إلى بيزنطة

امرىء القيس، الشعر، بيزنطة.

المؤلفون

تموز 28, 2025
rawafed almarefa journal Vol. 7 cover

لا نتوقع من إنسان رهيف الحس كامرىء ا القيس أن يصبح شاعر، نظاما يجعل شعره أرجوزة يضمنها وقائع رحلته ومواقف وأحداث قومه وغيرهم، على نحو أدبي وعلمي يختفي معهما الانفعال والعاطفة والخيال، ويحل بدلها التحلي والتروي، والعقلانية، التماسا للحقيقة، في زمان ومكان وبيئة لم يكن التاريخ فيها علما يكتب في النثر بل الشعر، ولا أظن شاعرا في الماضي أو في الحاضر، في تاريخ الأدب العربي أو غيره من الآداب الأخرى، عني بأن يجعل من شعره معرضا لوقائع التاريخ، مترجمة كحقائق مجردة، ومع ذلك، فقد أعطى امرؤ القيس للقارىء والباحث من الإشارات التاريخية و الجغرافية مكفيا و موفيا ليجعل من الرحلة واقعا تاريخيا، ومن شعره المروي عنه حقيقة يصعب إنكارها، في صدى هذه الرحلة من خلال شعره في رحلته الماكوكية، وفي الرحلة مواقف سلبية تنم على أصحابها كالوشاية والخيانة والأكاذيب وغيرها.