رثاء الأبطال في الأدب العربي قبل الإسلام

التنزيلات
يُعدّ الرثاء غرضاً مهمّاً من أغراض الشعر العربيّ قبل الإسلام، وهو باب واسع بعوالمه الزاخرة بشتّى الموضوعات، فالرثاء لا ينغلق على البكاء والتفجّع والتوجّع فحسب، بل ينفتح على الفخر والحماسة، والتهديد والوعيد والهجاء والوصف والحكمة، فليس بين أيدينا في الشعر العربي موضوع آخر يُزاحم الرثاء في تعدّد موضوعاته، وتجدّد اتّجاهاته، وامتداد أغراضه حتّى لنكاد نلمس فيه نَفَساً ملحمياً وتلوّناً (دراماتيكياً)، وتنوّعاً قصصياً، وليس هذا بغريب على فنّ الرثاء؛ لأنّ أكبر الملاحم العربية والأجنبية، كانت في أساسها مراثي قيلت في مدن منكوبة وأبطال مقتولين، ومعالجة لفكرة الموت المفروضة على الجنس البشري وجميع المخلوقات والكائنات. والرثاء أنواع، فمنه رثاء المدن كما فعل أبو يعقوب الخريمي حين رثائه بغداد، ورثاء الزوجة كما فعل جرير لمّا توفيت زوجه أم حرزة، ورثاء الأم والأب، ومن جملة هذه الأنواع رثاء الأبطال.
الحقوق الفكرية (c) 2023 مجلة روافد المعرفة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
جميع المقالات المنشورة في مجلة روافد المعرفة تخضع لترخيص المشاع الإبداعي "النسبة-غير تجاري-عدم الاشتقاق 4.0 الدولية" (CC BY-NC-ND 4.0).
يُسمح للآخرين بتنزيل الأعمال المنشورة ومشاركتها مع ضرورة نسبها للمجلة والمؤلفين، دون إجراء أي تعديلات عليها أو استخدامها لأغراض تجارية.
تبقى حقوق النشر محفوظة للمجلة وللمؤلفين معًا.
لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الرابط التالي:
https://creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/4.0/